sm11
صعدت عليك سفينتي, فرأيت الكثير مما أعجبني والكثير مما قسى عليّ ,
والكثير مما حطمني والكثير الكثير,
من المشاعر والأحاسيس التي ألمّت بي ,
فاختلط بي فرحي مع حزني .
ضحكتي مع بكائي .
كرهي وحبي ,
حنيني واشتياقي ,
مع العالم المجهـــــــــــول الذي يخبىء لي الكثير كل يوم ..
ركبت فيها فإذا هي قد أبحرت بي من شاطىء لشاطىء , من مكان لمكان آخر ...
عرفتني بأناس لم أكن أعرفهم ولم أظن أني كنت سأعرفهم يوما ....
لطالما أحببناهم وأحبونا ....
بلسان حالنا خاطبناهم وخاطبونا....
فرحنا بلقياهم وفرحنا بصحبتهم,...
تقاسمنا معاً حلو الحياة ومرارة الأيام والزمان الذي يطوي بين طياته الكثير من الألم والمعاناة...
لطالمنا تمنينا سوياً البقاء معاً ,
ولكنها قدرة الله في أن نفترق, وأن نرحل عمن نحبهم بإتجاه طريق آخر,
ولكن صداهم , ضحكاتهم,همساتهم, صوتهم, كل هذا لا يزال باقٍ ومسموع في الآذان,
وصورهم لا تغادر أذهاننا ....
طالما تعلقنا بهم....
هم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من كياننا ,...
أصبحوا جزءاً من دمائنا التي تجري في عروقنا ,...
وهواءنا الذي نختنق ثم نموت من دونه,...
صاروا ماءنا الذي نشربه,
وطعامنا الذي نأكله....
صاروا هم من لا نستطيع الإستغناء عنهم ....
فهم نحن ... ونحن هم ...
ووالله لم ولن أنساهم أبدا مادمت على قيد الحياة ....
فليحفظ لنا الله من نحبهم ....
وليرعاهم من الشرور دائماً....
اللهم احفظهم يارب العـــــــــــــــالمين....