أصدقائي، أحبائي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمِلُ إليكم معلوماتٍ شائقةً، تُغني معارفكم، وتنشّط أذهانكم، وتمتّع
أنفسكم، والأهم من ذلك أنّها تعينُكم على حصول الأجر والثواب...
حسناً، حسناً، لا تتعجّلوا...
أحبائي: المعوّذات هما سورتا الفلق والناس،
وسأبدأُ الحديثَ عن سورة الفلق، وما قطفتُ لكم من معلومات عنها:
أولاً: سورةُ الفلق مكيةٌ وآياتُها خمس
ثانياً: نزلت بسبب تعرّضِ رسول الله للسّحر من قِبَلِ يهوديّ من بني زُريق،
فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فذهبَ السّحرُ عنه بإذن الله.
فوائد السّورة:
-المسلم يلتجئُ إلى الله، ويطلبُ عونَه لحمايته من شرور خلقِه كالسّحرة والمنجّمين.
- الحسدُ صفةٌ سيّئةٌ، وليست من صفاتِ المؤمنين الذين يتمنّون الخيرَ والنجاحَ للآخرين،
ويحبّون لغيرهم ما يحبّونَ لأنفسهم.
معاني الكلمات :
أعوذ: أعتصمُ وأستجير
الفلق: الصّبح
شرّ غاسق: شرّ الليل
وقب: دخل ظلامه في كلّ شيء
النّفاثات: السّواحر
ومن فضل المعوذات عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث........". البخاري رقم5016
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال:"
ألم ترَ آياتٍ أنزلت عليّ هذه الليلة، لم يُرَ مثلهنّ: (( قل أعوذ بربّ
الفلق))
و (( قل أعوذ بربّ الناس )) . رواه مسلم في صحيحه
أما سورة الناس فهي مكيّة وهي ستّ آيات،
وإليكم أصدقائي تفسير بعض كلماتها
الوسواس الخنّاس: الشيطان
الجنّة والناس: أي شياطين الإنس والجنّ
فأكثروا أصدقائي من قراءة المعوّذات، واقتدوا بنبينا محمد صلى الله عليه
وسلّم إذ كان إذا أوى إلى فراشِهِ جمعَ كفّيه، ونفثَ فيهما، ثم يقرأُ قل
هو الله أحد والمعوّذتين ، ثمّ يمسحُ بهما ما استطاعَ من جسده.